جماهير الشعب هي تُربة يَضرب الحزب جذوره فيها
– إعداد: الأكاديمي مروان سوداح:” الصحفي الفخري لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”، وحَامل الأوسمة الكورية.
– الكاتبة يلينا نيدوغينا: إعلامية حائزة على أوسمة وتتمتع بتكريم رِئاسة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. كاتبة وإعلامية روسية مُتخصصة بالتاريخ والسياحة الأردنية والقضايا الدولية، ورئيسة تحرير جريدة «المُلحق الروسي»، الناطق باللغة الروسية في صحيفة «ذا ستار» سابقاً، وناشطة في مجالات متعددة.
اللافت للانتباه الشديد والتقدير العميق هو المَبدأ والعقيدة والتوجه الثابت في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فهذه الدولة الاشتراكية فكراً ووقعاً تهتم اهتماماً كبيراً، أكثر من غالبية بلدان العالم الكثيرة، بمصالح شعبها وحِرصها المتواصل على رعاية الشعب وخدمته في مختلف الحقول، وهذا لعمري هو السبب الأول لإخلاص الشعب الكوري لزعيمه الحكيم، القائد العظيم والخادم الأمين لشعبه، الرفيق كيم جونغ وون – المُفكِّر المتميز أُممياً والقائد الكوري – العالمي الذي يوجِّه دفة الوطن الكوري بكل دقة لخدمة كل مواطن كوري، وهو مايؤشِّرُ على أن كوريا كيم جونع وون مُتميزة جداً في مسألة حماية شعبها وتلبية شتى متطلباته، وبالتالي، غدت كوريا دولة كُبرى يُحسب حسابها غربياً، وذات تقنيات جبارة في كل الحقول الصناعية والزراعية وفي غيرها الكثير أيضاً، ما جعلها نِظاماً نادراً لا وجود لمَثِيل له إذ إنه يتمتع بخصائص مُبرمجة بدقة، نقلت نظامه الدولتي سريعاً إلى مَصاف الدول الكبرى الأكثر تطوراً.
نستذكر ونقرأ، أنه في هذا المجال، وبالتحديد في يوم 22 من كانون الثاني/ يناير عام 108 زوتشيه (2019)، جلس القائد المحترم والأخ الحبيب كيم جونغ وون مع الكوادر المسؤولين في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الباني. في ذلك اليوم، قال القائد لهم إنه غرس شجرة الصنوبر مع الكوادر على الطريق الأمامية لمَقر اللجنة المركزية للحزب قبل أمد قريب، وأردف قائلاً ما يلي:
إذا ضرب حزب العمل الكوري جذوره عميقاً في جماهير الشعب فلا يتزعزع ولا ينهار أبداً أمام أية عاصفة هوجاء، ويمضي في صعوده المُظفَّر سريعاً دون أن يَعرف أي فشل، تماماً مثلما تكون شجرة الصنوبر المتجذرة عميقاً خضراء وقوية على مدار السنة. إن التربة التي يضرب الحزب جذوره فيها هي جماهير الشعب. حين يضرب الحزب جذوره عميقاً في جماهير الشعب، يمكنه أن يؤدي رسالته دون فقدان طابعه الثوري والشعبي. …
وأردف الأخ القائد المحترم قائلاً بجدِّية وعلمية وتصميم: إلا إنه على الكوادر الكوريين أن يضعوا قوله نصب أعينهم وينفذوا خط الحزب الجماهيري، تنفيذاً كاملاً، من أجل استقطاب الجماهير الغفيرة حول الحزب.
ذات يوم، قال القائد العظيم كيم جونغ وون للكوادر، إنه لا يكون في مجتمعنا الشعب من أجل الكوادر، بل يكون الكوادر من أجل الشعب، بما أن الكوادر منحدرون من أبناء الشعب، يكون من الأمر الطبيعي أن يخدموا الشعب وفي المناسبات الأخرى أيضاً. وأردف قائلاً: إنه سيُحفظ حزبنا بعناية قلوب أبناء الشعب الذين يدعمونه ويتبعونه من صميم قلوبهم، كأكبر خيرات الثورة، وسيعجل بكل ما هو مُشرق في المستقبل، فيما هو يحمل على عاتقه كل الأحمال، ويشق طريقاً شائكة من أجل شعبنا الباسل والحصيف والجميل.
في الواقع اليومي، من الضروري التأكيد هنا، على أنه ونظراً للوقائع الاشتراكية والوطنية التي يصونها القائد كيم جونغ وون، يتأكد للشعب الكوري برمته، ولكل الشرفاء في العالم وشتى أقطاره، أن القائد يَحمل في قلبه هذه الغايات السامية، ويُزيِّن القائد المحترم كيم جونغ وون تاريخ قيادة حزب العمل الكوري بخدمةِ جماهير الشعب بنكران الذات، وهو أمر، بل وقضية مُحرِّكة تؤكد واقعية الفكر الكيم جونغ ووني، الذي يُثير في البشرية الواقعية التي صارت تنحى نحو رغبة جامحة في نقل هذه التجرية الكورية الكيم جونغ وونيه لكل مَن لديه عقل متزن وواقعي ومحب لشعبه.
وليس ختاماً: سيبقى القائد المُحترم والأخ والرفيق العظيم والأخ الكريم كيم جونغ وون، مِثالاً متألقاً يُحتذى للبشرية جمعاء اليوم وفي كل يوم، وفي كل عشرية ومئوية وعَصر مُقبل علينا.
يتبع مقالة (2).